موضوع: مهرجان للعلوم أفلام ومهرجان في باريس الجمعة ديسمبر 11, 2009 2:52 pm
الفيلم الأميركي “غريزة الموسيقى” لـايلينا مانز فاز بجائزة باريسيانس الكبرى لعام 2009، لأفضل فيلم في المسابقة. يدور حول الأبحاث العلمية للتأثير العضوي للموسيقى على أدمغتنا وأجسادنا. الإنتاج مبتكرة يقدم تفسيراً علمياً ويظهر في الوقت نفسه عروضا لفنانين مشهورين. هذه السنة هي الذكرى المئوية الثانية لميلاد تشارلز داروين، وقدم هذا المهرجان العلمي فيلماً بالمناسبة، كما قدمت الهيئة المنظمة “جمعية العلوم والتليفزيون” بمساعدة شركاء من القطاع الخاص أكثر من أربعين فيلما: أفلام وثائقية، وأفلام رسوم متحركة، مجلات، وأفلام روائية وأفلام قصيرة، معظمها غير منشور، من عشر جنسيات مختلفة، لعامة الجمهور، من بالغين وأطفال. سبعة آلااف متفرج حضروا هذا الحدث. في الذكرى المئوية الثانية لميلاد تشارلز داروين، فيلم “جنة داروين الضائعة“، نال اهتماما كبيرا في المهرجان. ويدور الفيلم حول نظرية النشوء والارتقاء، والتي أحدثت ثورة في تاريخ العلم، هي التي تمخضت عن تشارلز داروين خلال رحلته حول العالم. جان كلود أميزين، طبيب وباحث، كرس الكثير من وقته لدراسة داروين. وشدد على أنه على الرغم من كل هذا الجدل ، نظرية داروين لا تزال محط سجال: “هي ليست فقط نظرية صحيحة، ولكن أي جزء من علوم الأحياء في المائة وخمسين سنة الماضية في مجالات البيئة، دراسة الجراثيم، المضادات الحيوية ترتبط ً بتفسير النظرية الداروينية. كما أنه في مجالات أخرى كعالم الروبوتات وعلوم اللغة، أصبحت هذه النظرية ثورة في الفكر “. روزماري ريد قدمت في فعاليات المهرجان فيلمها عن قصة إيرين وفريدريك جوليو كوري. فكما ماري وبيار كوري، ابنتهما إيرين جوليو كوري وزوجها فريديريك حصلوا على جائزة نوبل لمساهماتهم البارزة في الفيزياء النووية. في عام أربعة وثلاثين، اكتشفوا النشاط الإشعاعي الاصطناعي، خطوة أساسية نحو الانشطار النووي وتطوير القنبلة الذرية. شهادات، مشاهد درامية وسجلات تعيد إحياء التاريخ في هذا الفيلم. ابنهما بيير جوليو كوري، وحفيد بيار وماري كوري، كان محور اهتمام خلال المهرجان. طرح إشكالية دور أسلافه في الاكتشافات العلمية التي أدت إلى خطوات لاحقة استتبعت بإنتاج القنبلة الذرية: بيير جوليو كوري “العلماء لا يتحملون مسؤولية هذا الاكتشاف، فكل اكتشاف يزيد المعارف هو خطوة جيدة برأيي، ولكن يترتب عليهم مسؤولية إبلاغ المواطنين والساسة بشأن الآثار المحتملة لهذه الاكتشافات، و الأخطار المحتملة لها”. أخيرا، آخر الأفلام الذي نال اهتمام المشاهدين، حول مواضيع البحث العلمي، هو الفيلم الكندي “والكم تامر” أو “المدربون غير المرئيين” لكريس مولنغتون. يستشرف الفيلم، الحقبة المقبلة ويظهر بواسطة الرسوم المتحركة، كيف ستكون الحقبة المقبلة من عالمنا وكيف ستحيله التغيرات التقنية.